رواية: آل النَمِر بفتح النون وكسر الميم هم بنو النمر بن قاسط بن هنب بن دعمي بن جديلة, وديارهم في رأس العين في جزيرة الفرات بالعراق
* تحالف آل النمر مع آل جرار وقضوا على الإقطاعية في جبل نابلس في النصف الأول من القرن الثامن عشر, وتناوبوا الحكم مع آل طوقان وآل جرار في النصف الثاني من نفس القرن
* آل النمر اشتركوا في الدفاع عن جبل نابلس ضد الغزاة وخاصة ضد حملة نابليون
آل النَمر/ نابلس
راشد النمر
شغل السيد راشد النمر منصب وزير الشؤون الإجتماعية في تعديل جرى في 11/7/ 1958م على حكومة الرئيس سمير الرفاعي المشكلة في 18/5/ 1958م , وشغل منصب وزيرالشؤون الإجتماعية والعمل في حكومة الرئيس سمير الرفاعي المشكلة في 27 / 3 / 1963 م .
نسب آل النَمِر
يذكر كتاب (جبل النار... تاريخ وجهاد) لمؤلفه الباحث حسني أدهم جرَّار أن آل النمر ينتسبون إلى قبيلة النمر التي كانت في الجزيرة العربية الفراتية حين الفتح الإسلامي, وقد برزت في مجال الحكم والسلطان في شرق الأردن وفلسطين في القرن الحادي عشر, واستمر بروزها وخاصة في فلسطين, وبنوع أخص في نابلس إلى أواخر القرن الثالث عشر الهجري. وقد تولى شيوخ هذه الأسرة ألاي السباهية مدة طويلة, وتحالفوا مع آل جرار وقضوا على الإقطاعية الظالمة في جبل نابلس وخاصة المشاقية في النصف الأول من القرن الثامن عشر, وتناوبوا الحكم مع آل طوقان وآل جرار في النصف الثاني من نفس القرن, وبرز منهم يوسف أغا النمر وعلي أغا النمر وإبراهيم أغا النمر الذي سماه النابلسيون بسلطان جبل نابلس وسموا الشيخ يوسف الجرار بسلطان البر, ويشير جرار إلى أن آل النمر اشتركوا في الدفاع عن جبل نابلس ضد الغزاة وخاصة في حرب نابليون .
وينقل المؤرِّخ مصطفى مراد الدباغ في الجزء الثاني من القسم الثاني من كتابه (بلادنا فلسطين) عن الرحالة والمتصوِّف الشهير الشيخ عبد الغني النابلسي أن آل النمر كانوا يبسطون نفوذهم على البلاد النابلسية في الفترة التي قام فيها برحلته إلى البلاد النابلسية في عام 1101 هجرية (1690م), وقد دوَّن الشيخ النابلسي أخبار رحلته في كتابه (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية), وقال فيه عن رحلته إلى منطقة نابلس:
(ثم لم نزل سائرين إلى أن وصلنا مدينة نابلس المحروسة من كل ما يشين, فلما أقبلنا على ذلك الوادي المبارك ونفح علينا ذلك النسيم الذي في طيبه لا يشارك, وأقبلنا على تلك الطواحين المحفوفة بالمياه والبساتين, استقبلنا جماعة من أهلها كانوا هناك لنا منتظرين بقصد اللقاء, والإجتماع على عادة المحبين, وقد نزلنا في بيت متسلم (حاكم) تلك البلاد النابلسية, والأماكن الشريفة الأنسية, وهو صاحب الأخلاق المرضية والسلامة العالمية, مفخرالأعيان وإنسان العين جناب علي جربجي من أعيان الجربجية التي في دمشق المحمية, وهو إبن المرحوم مفخر الأمراء المعتبرين الأمير يوسف النمر كافل قلعة الكرك سابقا, فقابلنا بصدره الرحيب ووجهه الذي هو وجه الحبيب, فمكثنا عنده خمسة أيام في عيش هنيء.
ويذكر الدباغ ان والدة الأمير يوسف بن عبدالله باشا النمر هي ابنة الصدر الأعظم في الدولة العثمانية (رئيس الوزراء) سياغوش باشا, وهي حفيدة السلطان العثماني أحمد الأول, ويذكر الدباغ أن الأمير يوسف النمر قام في فترة كفالته لقلعة الكرك بإجلاء الجرادات إلى جبل الخليل وجبل نابلس, كما أجلى بني غازي من البلقاء إلى ناحية جماعين, وقميري إلى جورة عمرة فنزلوا كفر قدوم, والشقران إلى لواء اللجون وغيرها, وهو أول من اتخذ نابلس مركزا له من هذه العائلة التي استمر بروزها في فلسطين إلى أواخر القرن الثالث عشر الهجري , وتوفى حوالي سنة 1097 ه.